مرحبا..انا مهندسة معمارية متخرجة حديثا و بحب اعطيكم فكرة عن العمارة الفرع الجميل جدا و اللي عنجد الشخص عند تخرجه منه لا يستطيع نسيان ما مر به و ما تعلمه لانه ممتع و خلاق ...
و اسمحولي عرفكم على قسم جديد و مهم بالعمارة وهو العمارة الانسلنية.
عمارة الانسانية:
هي العمارة التي يكون الانسان بتكوينه البيئي و السيكولوجي و الثقافي و العقائدي و الاجتماعي اساسا للتصميم المعماري و هي التي تعبر عن الانسان في كل نسبها و اشكالها وهي التي تشبع فيه المواهب الروحية و الغريزية التي تعبر عن الانسان كتكوين حي بالفراغ و له ابعاده ومقاييسه و احتياجاته المادية و الجسدية و تعبر عن الانسان كتكوين نفسي له احتياجاته الروحية و له عاداته وتقاليده و قيمه و تراثه وتعبر عن روح العصر الذي يعيش فيه و تعبر عن ارتباط الانسان الوثيق بالطبيعة التي كانت و مازالت المصدر الاساسي لحياة الانسان و فكره
في الحضارات القديمة:
كانت العقائد الدينية هي المسيطرة على الحياة و الانسان و بالتالي هي المؤئرة على العمارة فكان الانسان في ذلك الوقت لا يفكر بمسكنه بل بالمباني الدينية و كان الاهتمام قليل بالسكن كما في الحضارة الفرعونية و بعدها في العمارة اليونانية و الاغريقية كذلك سيطر الفكر العقائدي و الديني وايضا الفلسفي الفكري فأصبح الفلاسفة هم المسيطرين على الفكر فانعكس ذلك على العمارة الديمقراطية و التي تساوي بين كل افراد الشعب و بدى ذلك بالعمارة من خلال التصميم الشطرنجي و النسب الانسانية
فترة ظهور الديانات السماوية:
اصبح الانسان يفكر بالجوهر فاصبحت عمارته انسانيةو اصبحت الفراغات تصمم لاجل الانسان و راحته و ليس من اجل الفراغ نفسه ليحقق الحياة الروحية و الدينية و النفسية في نفس الوقت.
فترة عصر النهضة:
ارتبطت العمارة بنسب الانسان ففي المرحلة الاولى منه كان الفكر الفلسفي و العقائدي فكانت الابنية لتمجيد هذه الافكار و المواهب الانسانية
وفي المرحلة الثانية كانت العمارة مبتعدة عن الانسانية و الجوانب الروحية فكان الفكر مادي و مسيطر كليا وظهر في عمارة الطراز الدولي ونبذ المحليات فاحس الانسان بالاغتراب مما ادى الى الابتعاد عن الطراز الدولي والعودة الى الطراز المحلي
فترة بعد الحرب العالمية الثانية:
ظهرت افكار عديدة معمارية تستهدف الانسان و تثبت و جوده وذاته وتدرس سلوكه لتؤمن الافضل له و تاخذ بعين الاعتبارات الانسانية سبيلا للتصميمو ظهر ذلك في السبعينات.
وفي السنوات الاخيرة اهتموا اكثر بصحة ومشاعر الانسان و حماية بيئته وانعكس ذلك على المباني المعمارية فتوصلوا الى عمارة انسانية تحاكي الطبيعة والتاريخ و التراث وتحقق احتياجات المجتمع والفرد والانسان ومتطلبات العصر.
وفي الغرب كان هناك اتجاهات اخرى للعمارة الانسانية مثل تشكيل ما يتلاءم مع الذوق العام مثل دمج الحديث مع فكرة من العمارة القديمة لانتاج بناء وكان هذا اساس لظهور عمارة ما بعد الحداثة..
to be continued